مقابل الطاقات المتجددة.. المغرب يخفض اعتماده على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء من 11,10 إلى أقل من 7 في المائة
كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارتها أمام مجلس النواب اليوم الثلاثاء، أن المغرب خفض اعتماده على الغاز الطبيعي والمواد النفطية في المزيج الكهربائي الوطني، ما بين 2009 وغشت من سنة 2024، وفي المقابل رفع اعتماده على الطاقات المتجددة من 32 في المائة إلى أكثر من 44 في المائة.
ووفق ما ورد في تقديم مشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المالية 2025، اعتماد المغرب على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء تراجع من 11,10 في المائة إلى 6,96 في المائة، خلال الفترتين الزمنيتين المذكورتين، في حين انخفضت نسبة الاعتماد على المصادر النفطية، أي الوقود والديزل، من 27,64 في المائة إلى 14,41 في المائة.
وتراجعت نسبة القدرة المُنشأة من مصادر أحفورية، باستثناء الفحم، إذ بلغت نسبة التراجع الإجمالية 4,14 في المائة بالنسبة للغاز الطبيعي، و13,23 في المائة بالنسبة للفيول، في حين ارتفع الاعتماد على الفحم من 29,13 في المائة سنة 2009، إلى 34,36 في المائة خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2024.
وفي المقابل، فإن القدرة الكهربائية للطاقات المتجددة انتقلت من 1969 ميغاواط سنة 2009 إلى 5304 ميغاواط مع متم شهر غشت 2024، أي من 32,2 في المائة إلى 44,3 في المائة من القدرة المنشأة الإجمالية.
وأنتج المغرب 2323 ميغاواط من حاجياته الكهربائية عن طريق الطاقة الريحية، بنسبة 19,39 في المائة، مقابل أقل من 221 ميغاواط وبنسبة 3,61 في المائة فقط قبل 15 سنة، أما بالنسبة للقدرة المائية فأنتجت1306 ميغاواط من المزيج الكهربائي، عوض 1283,8 في 2009، رغم تراجع نسبتها الإجمالية من 21 في المائة تقريبا إلى نحو 11 في المائة.
ووفق معطيات الوزارة، فإن القدرة الكهربائية المُنشأة انتقلت من 6127 ميغاواط سنة 2009، إلى 11.980 ميغاواط مع متم غشت الماضي، بارتفاع نسبته 95 في المائة.
وبخصوص تطور مشاريع الطاقات المتجددة، كشفت الوزيرة الوصية على القطاع عن تشغيل قدرة إضافية تناهز 750 ميغاواط، مع منح الترخيص لقدرة كهربائية إضافية من المصادر الطاقية المتجددة تناهز 315 ميغاواط.
وأعلنت بنعلي أيضا عن مواصلة تسريع إنجاز مشروع المركب الشمسي "نور ميدلت"، لاستكماله في أفق 2027، مع الاستمرار في تطوير وإنجاز المشاريع المبرمجة، وعلى رأسها مشاريع الطاقة الشمسية للمكتب الشريف للفوسفاط، والمحطات الشمسية "نور أطلس"، ومشاريع الطاقة الشمسية "نور فتوضوئي 2".